للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيِّناتِ (١).

وقال آخرون: الآياتُ البيِّناتُ مقامُ إبراهيمَ، ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾.

[ذكر من قال ذلك]

حدَّثني محمدُ بنُ سنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحنفيُّ، قال: ثنا عَبَّادٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ﴾. قال: مَقامُ إبراهيمَ، ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ (٢).

وقال آخرون: الآياتُ البيِّناتُ هو مقامُ إبراهيمَ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ قولَه: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ﴾: أما "الآياتُ البيناتُ" فمقامُ إبراهيمَ.

وأما الذين قرَءوا ذلك: (فيه آيةٌ بينةٌ) (٣) على التوحيدِ، فإنهم عَنَوا بالآيةِ البيِّنةِ مقامَ إبراهيمَ.

[ذكر من قال ذلك]

حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢٧.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٤ إلى عبد بن حميد.
وقال الزمخشري: ويجوز أن تذكر فيه آيات بينات مقام إبراهيم وأمن من دخله؛ لأن الاثنين نوع من الجمع كالثلاثة والأربعة، ويجوز أن تذكر هاتان الآيتان ويطوى ذكر غيرهما دلالة على تكاثر الآيات، كأنه قيل: فيه آيات بينات مقام إبراهيم وأمن من دخله وكثير سواهما. الكشاف ١/ ٤٤٧.
(٣) وهى قراءة شاذة لم يقرأ بها أحد من القراء العشرة.