للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَؤُلاءِ أَهْلِى، وأَهْلُ بَيْتى" (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ القدوسِ، عن الأعمشِ، عن حكيمِ بن سعدٍ، قال: ذكَرْنا عليَّ بن أبى طالبٍ عند أمِّ سلمةَ. قالت: فيه (٢) نزلت: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾. قالت أمُّ سلمةَ: جاء النبيُّ إلى بيتي، فقال: "لا تَأْذَني لأحَدٍ". فجاءت فاطمةُ، فلم أستطِعْ أن أحجبَها عن أبيها، ثم جاء الحسنُ، فلم أستطِعْ أن أمنعَه أن يدخلَ على جدِّه وأمِّه، وجاء الحسينُ، فلم أستِطعْ أن أحجُبَه، فاجتمَعوا حولَ النبيِّ على بِساطٍ، فجلَّلهم نبيُّ اللهِ بكساءِ كان عليه، ثم قال: "هؤلاء أهْلُ بَيْتِي، فَأَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وَطَهَّرْهُمْ تَطْهِيرًا"، فنزَلت هذه الآيةُ حينَ اجتمَعوا على البِساطِ؛ قالت: فقلت: يا رسولَ اللَّهِ: وأنا؟ قالت: فواللهِ ما أَنعمَ (٣)، وقال: "إنَّكِ إلى خَيْرٍ" (٤).

وقال آخرون: بل عُنِى بذلك أزواجُ رسولِ اللهِ .

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الأصْبغُ بنُ (٥) علقمةَ،


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١١ عن المصنف، وأخرجه النسائي في الخصائص (٥٤)، والبزار (١١٢٠)، والحاكم ٣/ ١٠٨، ١٠٩ من طريق أبي بكرٍ الحنفى به، وأخرجه أحمد ٣/ ١٦٠ (١٦٠٨)، ومسلم (٢٤٠٤) / ٣٢، والترمذى (٢٩٩٩، ٣٧٢٤)، والنسائى في الخصائص (١١)، والحاكم ٣/ ١٤٧، ١٥٠، والبيهقى ٧/ ٦٣ من طريق بكير بن مسمار به مطولًا عند أكثرهم، وأخرجه الطبراني (٣٢٨) من طريق عامر بن سعد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٩ إلى ابن مردويه.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢: "في".
(٣) أنعم: أي أجاب بـ "نعم". اللسان (ن ع م).
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١٠ عن المصنف، وأخرج أوله الطحاوى في المشكل (٧٦٢)، والطبراني ٢٣/ ٣٢٧ (٧٥٠)، وابن عساكر في تاريخه ١٤/ ١٤٣ من طريق الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن حكيم مختصرًا.
(٥) في م: "عن"، وينظر الجرح والتعديل ٢/ ٣٢٠.