للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكتابِ اللهِ ما ليس منه، طلبًا للرياسةِ والخسيسِ مِن حُطامِ الدنيا.

وبنحوِ ما قلنا في معنى: ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ﴾. قال أهلُ التأويلِ.

ذِكرُ مَن قَالَ ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عَمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ عن مجاهدٍ: ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ﴾. قال: يُحرِّفونَه (١).

حدثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ﴾ حتى بلَغ: ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾: هم أعداءُ اللَّهِ اليهودُ، حرَّفوا كتابَ اللَّهِ، وابتدَعوا فيه، وزعَموا أنه مِن عندِ اللَّهِ (٢).

حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ مثلَه (٣).

حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ﴾: وهم اليهودُ، كانوا يَزيدُون في كتابِ اللَّهِ ما لم يُنْزِلِ اللهُ (٤).


(١) تفسير مجاهد ص ٢٥٤، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٩ (٣٧٣٤). وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٦ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٩ عقب الأثر (٣٧٣٤) معلقًا.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٩ (٣٧٣٦) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٩ (٣٧٣٣) عن محمد بن سعد به.