للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالرسالة والعذاب (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد مثله.

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)﴾.

يقول تعالى ذكره: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ﴾ وهو القرآنُ، ﴿وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. قال: وإنا للقرآن لحافظون، من أن يزادَ فيه باطلٌ ما ليس منه، أو يُنْقَصَ منه ما هو منه؛ من أحكامه وحدوده وفرائضه.

والهاء في قوله: ﴿لَهُ﴾. من ذكر "الذكرِ".

وبنحوِ الذي قُلْنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاء، وحدَّثني الحسنُ، قال: ثنا شبابةُ، قال: ثنا ورقاءُ، وحدثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: ﴿وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. قال: عندنا (١).

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد مثله.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قولَه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا


(١) تفسير مجاهد ص ٤١٥. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٤ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.