حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن إسماعيلَ بن سُمَيْعٍ، عن أبي رَزِينٍ: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾. قال: يَأْخُذُه عن غيرِه.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن إسماعيلَ، عن أبي رَزينٍ: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾. قال: يَأْثُرُه عن غيرِه (١).
وقولُه: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه مُخْبِرًا عن قيلِ الوحيدِ في القرآنِ: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ ما هذا الذي يَتْلُوه محمدٌ إلا قولُ البشرِ، يقولُ: ما هو إلا كلامُ ابن آدمَ، وما هو بكلامِ اللهِ.
قال أبو جعفرٍ ﵀: يعنى تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾، سَأُورِدُه بابًا مِن أبوابِ جهنَم، اسمُه سَقَرُ، ولم يُجْرَ ﴿سَقَرَ﴾؛ لأنه اسمٌ مِن أسماءِ جهنمَ.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.