للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدَّثني المثنى، قال: ثنا الحجاجُ، قال: ثنا ربيعةُ بنُ كُلثُومٍ، قال: ثنى أبي، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ مثلَه.

وحدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قولَه: ﴿وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾: أَوْعدَهُم اللهُ بالقتلِ كما تَسْمَعونَ، فجعلَهم بَهْرَجًا (١) أينما ثقِفُوا (٢).

وحدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن سعيدِ بن أبي عَرُوبَةَ، عن قَتادةَ مثلَه.

وحدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: حدَّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ قال: أَوْعدَ (٣) آكلَ الرِّبا بالقتلِ (٤).

وحدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ﴾: فاسْتَيقنوا بحربٍ منِ اللهِ ورسولِه (٥).

وهذه الأخبارُ كُلُّها تُنبئُ عن أنّ قولَه: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ إيذانٌ مِن اللهِ لهم بالحربِ والقتلِ، لا أَمْرٌ لهم بإيذانِ غَيْرِهم بذلك (٦).

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾.


(١) البهرج: الشيء المباح، يقال: بهرج دمه: أهدره. التاج (بهرج).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٠ (٢٩٢٢) من طريق شيبان عن قتادة به.
(٣) بعدها إحالة غير واضحة في الأصل.
(٤) عزاه ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٩٠ إلى المصنف.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٦٦ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم، وذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٥٠ عقب الأثر (٢٩٢٢) معلقًا عن ابن جريج، عن ابن عباس.
(٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.