للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَعنى جلَّ ثناؤُه بذلك: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ﴾ فتركتُم أَكْلَ الرِّبا، وأَنَبتُم إِلى اللَّهِ ﷿ ﴿فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾. يعْنى (١): من الديونِ التي لكم على الناسِ دونَ الزَّيادَةِ التي أحدثْتُمُوها (٢) على ذلك رِبًا منكم.

كما حدَّثنا ابن معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾: [والمالُ] (٣) الذي لهم على ظهورِ الرجالِ، جَعَلَ لهم رُءُوسَ أموالهِم حينَ نزَلتْ هذه الآيةُ، فأمّا الرِّبحُ والفضْلُ فليس لهم، لا ينْبغى لهم أنْ يأخُذوا منه شيئًا (٤).

وحدَّثني المثنى، قال: ثنى عَمرُو بنُ عَوْنٍ، قال: ثنا هُشيمٌ (٥)، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ، قال: وضَعَ اللهُ الرَّبَا، وجعلَ لهم رُءُوسَ أموالِهم (٦).

وحدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن سعيدِ بن أَبي عَرُوبةَ، عن قَتادةَ في قولِه: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾. قال: ما كان لهم من دَينٍ، فجعَل لهم أن يأخُذوا رُءُوسَ أموالِهم، لا يزْدادُوا عليه شيئًا.

وحدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عَمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدّيِّ: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾: التي (٧) أَسْلَفْتُم، وسَقَطَ الرِّبا.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ذُكِر لنا أن نبيَّ


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.
(٢) في س: "أخذتموها".
(٣) في م: "المال".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٥١ (٢٩٢٦) من طريق يزيد به.
(٥) في الأصل: "هشام".
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٥٠ (٢٩٢٣) من طريق جويبر به بنحوه.
(٧) في ص، م، ت ١، ت ٢، س: "الذي".