للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾. قال: وأحسنُ جزاءً (١)

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾. يقولُ: ذلك أحسنُ ثوابًا وخيرٌ عاقبةٌ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفضلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾. قال: عاقبةً (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾. قال: وأحسنُ عاقبةٌ. قال: والتأويلُ التصديقُ.

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (٦٠)﴾.

قال أبو جعفرٍ : يَعْنى بذلك جلَّ ثناؤُه: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ يا محمدُ بقلبِك فتَعْلمَ، إلى الذين يَزْعُمون أنهم صدَّقوا بما أَنْزَلْنا إليك مِن الكتابِ، وإلى الذين يَزْعُمون أنهم آمنوا بما أَنْزَلْنَا مِن قَبْلِك مِن الكتبِ ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا﴾. في


(١) تفسير مجاهد ص ٢٨٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٠ (٥٥٤٥)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٠ (٥٥٤٤) من طريق يزيد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٨ إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٠ (٥٥٤٦) من طريق أحمد بن مفضل به.