للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا حميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن حسنِ بن صالحٍ، قال: سألْتُ ليثًا: هل بقى أحدٌ لم تَبْلُغْه الدعوةُ؟ قال: كان مجاهدٌ يقولُ: حيثما يَأْتى القرآنُ فهو داعٍ، وهو نذيرٌ. ثم قرَأ: ﴿لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ﴾ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَمَنْ بَلَغَ﴾: مَن أَسلَم [مِن العجَمِ] (٢) وغيرهم (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا خالدُ بنُ يَزِيدَ، قال: ثنا أبو مَعْشَرٍ، عن محمدِ بن كعبٍ في قولِه: ﴿لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾. قال: مَن بَلَعَه القرآنُ فقد أبْلَغه محمدٌ (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ﴾: يعنى أهلَ مكةَ، ﴿وَمَنْ بَلَغَ﴾: يعنى: ومَن بلَغه هذا القرآنُ فهو له نذيرٌ (٥).

حدَّثنا يونُسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: سَمِعْتُ سفيانَ الثوريِّ يُحَدِّثُ، لا أَعْلَمُه إلا عن مجاهدٍ أنه قال في قولِه: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ﴾:


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٢) في تفسير ابن أبي حاتم: "من العرب والعجم".
(٣) تفسير مجاهد ص ٣٢٠، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧١ (٧١٦٤)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٩٥).
(٤) تفسير مجاهد ص ٣٢٠، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٨٧٠ تفسير) من طريق أبي معشر به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧١ (٧١٦٣)، والبيهقى في الأسماء والصفات (٥٩٤) من طريق عبد الله بن صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧ إلى ابن المنذر.