للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن ميسرةَ قولَه: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾. قال: أَرْجُلُهم في التُّخُومِ لا يَسْتَطِيعون أنْ يَرْفعوا أبصارَهم مِن شُعاعِ النورِ (١).

وقولُه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: يومَئِذٍ أيُّها الناسُ تُعْرَضُون على ربِّكم. وقيل: تُعْرَضُون ثلاثَ عَرَضاتٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ قَزَعةَ الباهليُّ، قال: ثنا وكيعُ بنُ الجراحِ، قال: ثنا عليُّ بنُ عليٍّ الرفاعيُّ، عن الحسنِ، عن أبي موسى الأَشْعريِّ، قال: يُعْرَضُ الناسُ ثَلاثَ عَرَضاتٍ؛ فأَما عَرْضتان فجِدالٌ ومعاذيرُ، وأما الثالثةُ فعندَ ذلك تَطِيرُ الصُّحُفُ في الأيدى، فأخذٌ بيمينِه، وآخذٌ بشمالِه (٢).

حدَّثنا مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سَلِيمُ (٣) بنُ حَيَّانَ، عَن مَرْوانَ الأَصفرِ (٤)، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللهِ، قال: يُعْرَضُ الناسُ يومَ القيامةِ ثلاثَ عَرَضاتٍ؛ عَرْضتان معاذيرُ وخصوماتٌ، والعَرْضةُ الثالثة تَطيرُ الصُّحُفُ في


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٧٩)، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة (٣٠)، وأبو الشيخ في العظمة (٤٨٢) من طريق جرير به، عن ميسرة عن زاذان، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٦١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٩٥ - زوائد نعيم)، وابن أبي الدنيا فى الأهوال (٢٨٣) من طريق على بن على الرفاعي به، وأخرجه البزار (٣٠٧٣) عن الحسن بن قزعة به مرفوعا، وأخرجه أحمد ٤/ ٤١٤ (الميمنية)، وابن ماجه (٤٢٧٧)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٨٢) من طريق وكيع به مرفوعًا. وعلقه الترمذي عقب الأثر (٢٤٢٥) عن على بن على الرفاعى به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٦١ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) في ص: "سلمان"، وفى، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، وتفسير ابن كثير: "سليمان"، والمثبت هو الصواب، وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٣٤٨.
(٤) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الأصغر".