للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا حاتمُ بنُ بكرٍ الضَّبِّيُّ، قال: ثنا عثمانُ بنُ عمرَ، عن شعبةَ، عن إسماعيلَ، عن أبي صالحٍ: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: السفنَ الصغارَ (١).

حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمعتُ أبا مُعاذٍ، يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سَمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. يعنى: السفنَ التي اتُّخِذَت بعدها، يعنى بعدَ سفينةِ نوحٍ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: هي السفنُ التي يُنتفعُ بها (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: وهى هذه الفُلُوكُ (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: ثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ في قولِه: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: نعم مِن مِثْلِ سفينةِ نوحٍ (٥).

وقال آخرون: بل عنى بذلك الإبلَ.


(١) ينظر تفسير ابن كثير ٦/ ٥٦٦.
(٢) ينظر تفسير القرطبي ١٥/ ٣٥، وتفسير ابن كثير ٦/ ٥٦٦.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) كذا في الأصل، ت ١، ت ٢. وفى م: "الفلك". ولفظة الفلك تطلق على المفرد والجمع والمذكر والمؤنث. وذكر سيبويه أنها تجمع على "أفلاك". ولم نجد فيما بين أيدينا من مراجع أنها تجمع على "فلوك". ينظر اللسان وتاج العروس (ف ل ك)، وليس في كلام العرب لابن خالويه ص ٢٦٨، ٢٦٩.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.