للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وَأَجلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجْلِك). قال: إن له خَيْلًا ورَجُلًا مِن الجِنِّ والإِنسِ، وهم الذين يُطيعونه (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: (وَأَجَلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجْلِك): [إِنَّ له خَيْلًا ورِجالًا جنودًا مِن الجِنِّ والإنسِ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ قوله: (وَرَجْلِك)] (٢). قال: الرِّجالُ المشاةُ (٣).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: (وَأَجلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجُلِك). قال: خيلُه كلُّ راكبٍ في معصيةِ اللهِ، ورَجُلُه كلُّ راجلِ في معصيةِ اللهِ (٤).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: (وَأَجلِب بِخَيْلِكَ وَرَجْلِك). قال: ما كان من راكبٍ يُقاتلُ في معصيةِ اللهِ فهو مِن خيلِ إبليسَ، وما كان مِن راجِلٍ يُقاتِلُ (٥) في معصيةِ اللهِ فهو مِن رجالِ إبليسَ (٦).

والرَّجُلُ جمعُ راجلٍ، كما التَّجْرُ جمع تاجِرٍ، والصَّحْبُ جمعُ صاحِبٍ (٧).


(١) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.
(٢) سقط من: م.
(٣) ذكرُه الطوسي في التبيان ٦/ ٤٩٩، وابن كثير في تفسيره ٥/ ٩١، نحوه مطولا.
(٤) ذكرُه ابن كثير في تفسيره ٥/ ٩١.
(٥) سقط من: م.
(٦) تقدم تخريجه في الحاشية (١) ص ٦٥٧.
(٧) تمثيل المصنف هنا بـ "الصَّحْب" و "التَّجْر" يدل على أن اختيار ابن جرير في قراءة الآية: (ورَجْلِكَ) بإسكان الجيم، وهو جمع راجل هذا وقد قرأ حفص رجلك بكسر الجيم - وهو صفة بمعنى راجل -، وقرأ الباقون بإسكانها. ينظر الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢/ ٤٨، وحجة القراءات ص ٤٠٥، ٤٠٦.