للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ، عن، عن صلةَ بن زُفَرَ، عن حُذيفةَ، قال: يُجْمَعُ الناسُ في صعيدٍ واحدٍ، فلا تَكَلَّمُ نفسٌ، فأوّلُ مَدْعُوٍّ (١) محمدٌ النبيُّ ، فيقومُ محمدٌ النبيُّ فيقولُ: "لبَّيك". ثم ذكَر مثلَه (٢).

حدَّثنا سليمانُ بنُ عمرَ (٣) بن خالدٍ الرَّقيُّ، قال: ثنا عيسى بنُ يونسَ، عن رِشْدِينَ بن كريبٍ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾. قال: المَقامُ المحمودُ مَقامُ الشفاعةِ (٤).

حدَّثنا ابن بشارٍ قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن سلَمةَ بن كُهَيلٍ، قال: ثنا أبو الزعراءِ، عن عبدِ اللَّهِ، في قصَّةٍ ذكَرها، قال: ثم يَأْمرُ بالصراطِ فيُضرَبُ على جسرٍ جَهنَّمَ، فيمرُّ الناسُ بقَدْرِ أعمالِهم؛ يمرُّ أوَّلُهم كالبرقِ، وكمرِّ الرِّيحَ، وكمرِّ الطيرِ، وكأسرَعِ البهائمِ، ثم كذلك حتى يمرَّ الرجلُ سعْيًا، ثم مشْيًا، حتى يجئَ آخِرُهم يتلبَّطُ (٥) على بطنِه، فيقولُ: ربِّ لِمَا بطَّأْتَ بي. فيقولُ: إنى لم أُبَطِّئْ بك، إنما أَبْطأ بك عمَلُك. قال: ثم يأذنُ اللَّهُ في الشفاعةِ، فيكونُ أولَ شافعٍ يومَ القيامةِ جبريلُ ، رُوحُ القُدُسِ، ثم إبراهيمُ خليلُ الرحمنِ، ثم


(١) في م، ت ١، ت ٢، ف: "يدعو".
(٢) أخرجه البزار (٢٩٢٦) من طريق محمد بن جعفر به، وأخرجه الطيالسي (٤١٤) - ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٨ - والنسائي في الكبرى (١١٢٩٤)، من طريق شعبة به، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١١/ ٤٨٤، ١٣/ ٣٧٨، والحاكم ٢/ ٣٦٣ من طريق أبي إسحاق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٧ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والخطيب في المتفق والمفترق.
(٣) في النسخ: "عمرو". وتقدم في ٨/ ٧٢٤.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٧ إلى المصنف والطبراني وابن مردويه.
(٥) يتلبَّط: يتمرَّغ. ينظر النهاية ٤/ ٢٢٦.