للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسحاقُ بنُ عيسى أبو يعقوبَ، قال: ثنا القاسمُ بنُ مَعْنٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: إِنّى لمع النبيِّ في حَرْثٍ (١) بالمدينةِ، إذ أتاه يهوديٌّ، فقال: يا أبا القاسمُ: ما الرُّوحُ؟ فسكَت النبيُّ ، وأنزَل اللَّهُ ﷿: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾: لَقِيَتِ اليهودُ نبيَّ اللَّهِ ، فتغَشَّوْه وسألُوه، وقالوا: إن كان نبيًّا عُلَّم، فسيَعْلمُ ذلك. فسألُوه عن الرُّوحِ، وعن أصحابِ الكهفِ، وعن ذى القَرْنين، فأنزَل اللَّهُ في كتابِه ذلك كلَّه: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾: يعنى اليهودَ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾. قال: يهودُ تسألُ عنه (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾. قال: يهودُ تسألُه.

حدَّثنا محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: قل: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾. الآية: وذلك (٥) أنَّ اليهودَ


(١) في ص، ت ٢، ف: "حرب".
(٢) أخرجه الطبراني في الصغير ٢/ ٨٦ عن المصنف به.
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٤٢، من طريق خليد، عن قتادة.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٩ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ف: "قوله".