للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾: عذابًا.

حدِّثتُ عن محمدِ بنِ يزيدَ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ، قال: عذابًا (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾. قال: عذابًا. قال: الحُسبانُ: قضاءٌ من اللهِ يَقْضِيه.

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثنى عمّى، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قال: الحُسبانُ: العذابُ (٢).

حدَّثنا الحسنُ بن محمدٍ، [قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ] (٣)، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾. قال: عذابًا (٤).

وقولُه: ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾. يقولُ عزَّ ذكرُه: فتصبحَ جنَّتُك هذه -أيها الرجلُ- أرضًا ملساءَ لا شيءَ فيها، قد ذهَب كلُّ ما فيها من غَرْسٍ ونَبْتٍ، وعادت خرابًا بلاقِعَ ﴿زَلَقًا﴾ لا يثبتُ في أرضِها قدمٌ لامْلِيساسِها (٥)، ودُروسِ ما كان نابتًا فيها.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٤ إلى ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٤ إلى المصنف.
(٣) سقط من: م.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٤. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٤ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) في ص، م، ت ١، ف: "لاملساسها". يقال: مَلُس ملاسة واملاسّ امليساسًا، وهو أملس ومليس. وينظر الصحاح، واللسان (م ل س).