للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْبَحْرَيْنِ﴾: والبحران: بحرُ الرومِ وبحرُ فارسَ، وبحرُ الرومِ مما يلى المغربَ، وبحرُ فارسَ مما يلى المشرقَ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ﴾. قال: بحرُ فارسَ وبحرُ الرومِ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ﴾. قال: بحرُ الروم وبحرُ فارسَ؛ أحدُهما قِبَلَ المشرقِ، والآخرُ قِبَلَ المغربِ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، قال: ﴿مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ (٤)﴾.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ الضُّرَيْسِ، قال: ثنا أبو معشرٍ، عن محمدِ ابنِ كعبٍ في قولِه: ﴿لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ﴾. قال: طَنْجَةُ (٥).

وقولُه: ﴿أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾. يقولُ: أَو أسيرَ زمانًا ودهرًا. وهو واحدٌ، ويُجمَعُ كثيرُه وقليلُه: أحْقابٌ. وقد تقولُ العربُ: كنتُ عندَه حِقْبَةً من الدَّهرِ. ويجمَعونها حِقَبًا.

وكان بعضُ أهلِ العربيةِ يوجِّه تأويلَ قولِه: ﴿لَا أَبْرَحُ﴾. إلى (٦): لا أزولُ.


(١) عزاه السيوطي فى الدر المنثور ٤/ ٢٣٥ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٥.
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٤٩.
(٤) بعده في الأصل: "البحرين"، ولم يذكر المصنف المتن هنا اجتزاء بما ذكر قبله.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٧٠ عن محمد بن كعب، وعزاه السيوطي فى الدر المنثور ٤/ ٢٣٥ إلى ابن أبي حاتم.
(٦) فى ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "أى".