للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودَوَّارتِه (١) التى غاب فيها، فوجد عندها خَضِرًا (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا الحسنُ بن يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا﴾: فكان موسى (٣) اتخَذ سبيلَه في البحرِ عجبًا، فكان (٤) يَعْجَبُ من سَرَبِ الحوتِ (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا﴾. قال: عَجَبٌ واللهِ، حوتٌ كان يؤكَلُ منه دهرًا، أيُّ شيءٍ أعجبُ من حوتٍ كان دهرًا من الدهورِ يؤكَلُ منه، ثم صار حيًّا حتى حُشِر (٦) في البحرِ (٧).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، قال: جعَل الحوتُ لا يَمَسُّ شيئًا من البحرِ إلا يَبِس حتى يكونَ صخرةً، فجعَل نبيُّ اللهِ يَعْجَبُ من ذلك (٨).


(١) في م: "دوراته"، وفي ت ١: "دواراته". والدوُّارة: كل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ. ينظر التاج (دور).
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٤٩.
(٣) بعده في م: "لما".
(٤) سقط من: م.
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٥.
(٦) في ص، ت ١، ف: "حسر"، وفي الأصل، ت ٢: "حش".
(٧) ذكره الثعلبي في عرائس المجالس ص ١٩٤، والبغوي في تفسيره ٥/ ١٨٧. وينظر ما تقدم تخريجه في ص ٣١٥.
(٨) ينظر ما تقدم في ص ٣١٥، وما سيأتي في ص ٣٣٠.