للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما يَكْرَهُ خيرٌ له من قضائِه فيما يُحِبُّ (١).

وقولُه: ﴿خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً﴾. يقولُ: خيرًا من الغلامِ الذي قتَله صلاحًا ودينًا.

كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قولَه: ﴿فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً﴾. قال: الإسلامُ (٢).

وقولُه: ﴿وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾. اختَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِه؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: وأقربَ رحمةً بوالدَيْه، وأبرَّ بهما من المقتولِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾: أبرَّ بوالِدَيه (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾، أي: أقربَ خيرًا.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وأقربَ أن يَرْحَمَه أبواه منهما للمقتولِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ:


(١) أخرجه عبد الرزاق فى المصنف (٢٠٢١١) -ومن طريقه البيهقى فى الشعب (١٠١٧٢) - من طريق معمر به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٢٣٨ إلى ابن أبي حاتم.
(٢) عزاه الحافظ فى الفتح ٨/ ٤٢١، والسيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٢٣٨ إلى أبي عبيد وابن المنذر.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٧.