للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"قُولُوا: حسْبُنا اللهُ، تَوَكَّلْنا عَلَى اللهِ".

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن فُضَيلٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن عطيةَ العوفيِّ، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "كيف أنعَمُ وصاحِبُ القَرْنِ قد الْتقَم القَرْنَ، وحنَى جبهَتَه، يستَمِعُ متى يُؤمَرُ فَيَنْفُخُ فيه". فقال أصحابُ رسولِ اللهِ : كيف نقولُ؟ قال: "تقولون: حسْبُنا اللهُ ونعمَ الوكيلُ، توكَّلْنا على اللهِ" (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ والحسنُ بنُ عرفةَ، قالا: ثنا أسباطُ، عن مُطَرِّفٍ، عن عطيةَ، عن ابن عباسٍ، عن النبيِّ مثلَه (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا شُعَيبُ بنُ حربٍ، قال: ثنا خالدٌ أبو العلاءِ، قال: ثنا عطيةُ العَوْفيُّ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال رسولُ اللهِ : "كيف أنعَمُ وصاحِبُ القَرْنِ قد التقَم القَرْنَ، وحنَى الجبْهَة، وأصْغَى بالأذنِ، متى يؤمَرُ أَنْ يَنفُخَ، ولو أنَّ أهلَ مِنًى اجْتَمَعوا على القَرْنِ على أنْ يُقِلُّوه مِنَ الأرضِ، ما قدَروا عليه" (٣). فأُبلِس أصحابُ رسولِ اللهِ ، وشَقَّ عليهم، قال: فقال رسولُ اللهِ : قولوا: "حَسْبُنا الله ونِعمَ الوكيلُ (٤) ".


(١) أخرجه الطبراني (١٢٦٧٠)، والحاكم ٤/ ٥٥٩ من طريق مطرف به، وأخرجه الطحاوى في المشكل (٥٣٤٨)، وابن الأعرابي (٣٥٣، ١٢٩٩)، والطبرانى في الأوسط (٣٦٦٣)، والبيهقي في الشعب (٣٥٢) من طريق عطية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢ إلى البيهقى في البعث.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٣٥٢، وأحمد ٥/ ١٤٥ (٣٠٠٨)، والطحاوى في المشكل (٥٣٤٧)، وابن الأعرابي في معجمه (٥٢٢)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٢٩٠ - والطبراني في الكبير (١٢٦٧١) من طريق أسباط به.
(٣) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "قال".
(٤) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "على الله توكلنا".
والحديث أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٩٧)، ومن طريقه الترمذى (٢٤٣١)، والبغوى في شرح السنة (٤٢٩٨) من طريق خالد أبى العلاء به.