للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاج، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ ومسلمِ بن خالد الزَّنْجيِّ، عن صَدَقَةَ بن يسارٍ، قال: جاء رجلٌ إلى النبي . فذَكَر نحوَه، وزاد فيه: وإنِّي أعملُ العمل وأتصَدَّقُ، وأُحِبُّ أن يرانى (١) الناسُ. وسائر الحديثِ نحوه.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى عيسى بن يونسَ، عن الأعمشِ، قال: ثنا حمزةُ أبو عُمارة مولى بنى هاشمٍ، عن شَهْرِ بن حَوْشبٍ. قال: جاء رجلٌ إلى عُبادةَ بن الصامت، فسأله فقال: أنْبِئْنى عمَّا أسألُك عنه؛ أرأيتَ رَجُلًا يصلِّى يَبْتَغِي وجه الله ويحبُّ أن يُحمَدَ، ويصومُ (٢) يَبتَغِى وجهَ اللَّهِ ويحبُّ أن يُحمَدَ، [ويَتَصَدَّقُ ويَبْتَغِى وجهَ اللَّهِ ويُحِبُّ أَن يُحْمَدَ، ويَحُجُّ ويَبْتَغِى وجهَ اللَّهِ ويُحِبُّ أن يُحْمَدَ] (٣)؟ فقال عُبادةُ: ليس له شيء؛ إن اللَّهَ ﷿ يقولُ: أَنا خَيْرُ شَرِيكٍ، فمَنْ كان له معى شَريكٌ (٤) فهو له كله، لا حاجةً لى فيه (٥).

حدثنا أبو عامر إسماعيل بن عمرو السَّكُونيُّ، قال: ثنا هشام بنُ عَمَّارٍ، قال: ثنا ابن عيَّاشٍ، قال: ثنا عمرو بن قيس الكِنْدِيُّ، أَنَّه سمع معاوية بن أبي سفيانَ [على المنبرِ] (٣) تلا هذه الآية: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا


= الدر المنثور ٤/ ٢٥٥ إلى ابن أبي الدنيا في الإخلاص وابن أبي حاتم والطبراني، وأخرجه البيهقي في الشعب (٦٨٥٤) من طريق معمر، موصولًا عن ابن عباس.
(١) في ص، ت ١، ف: "يرى"، وفى م: "يراه".
(٢) بعده في م، ت ٢: "و".
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ف.
(٤) في الأصل، ت ٢: "شرك".
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٠١ عن الأعمش به.