للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيءٍ عُذرى عند الناس ﴿يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾. فقال لها عيسى: أنا أكفيك الكلامَ، ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾. قال: هذا كلُّه كلام عيسى لأمه (١).

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمَّن لا يَتَّهمُ، عن وهب ابن منبه: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾. فإني سأكفيك الكلام (٢).

وقال آخرون: إنما كان ذلك آيةً لمريم وابنها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾. قال: فى بعض الحروفِ: (صمتًا). و (٣) إنَّكَ لا [تشأُ أن] (٤) تلقَى امرأة جاهلة (٥) تقولُ: نذرتُ كما نذرَت مريم؛ ألَّا تكلَّمَ يومًا إلى الليل. وإنما جعل الله تلك آيةً لمريم ولابنها، ولا يحِلُّ لأحدٍ أن يَنذُرَ صمتَ يومٍ إلى الليل (٦).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿فَقُولِي (٧) إِنِّي نَذَرْتُ


(١) تقدم تخريجه في ص ٥٠٥.
(٢) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢٢٠.
(٣) في ص، م، ت ١، ف: "وذلك".
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ف.
(٥) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، ف: "جاهلية".
(٦) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٧.
(٧) في ص، م، ت ١، ف: "فقرأ".