للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَلِيًّا﴾. قال: أبدًا (١).

وقال آخرون: بل معنَى ذلك: واهجُرنى سويًّا سالمًا من عقوبتى إِيَّاك. ووجَّهُوا معنى الملىِّ إلى قول الناسِ: فلانٌ ملىٌّ بهذا الأمرِ: إذا كان مضطَلِعًا به غنيًّا منه (٢). وكأنَّ معنى الكلامِ كان عندَهم: واهجُرني وعِرضُكَ وافرٌ من عقوبتي، وجسمُك معافًى من أذايَ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنى علىُّ بنُ داودَ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن علىِّ بنِ أبي طلحةَ عن ابنُ عباسٍ: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾. يقولُ: اجتنِبنى سَوِيًّا (٣).

وحدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمِّي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قوله: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾. قال: اجتَنبني سالمًا قبلَ أن يُصيبَك منِّى عقوبةٌ (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾. قال: سالمًا.

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثلَه (٥).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٣٠ عن السدى به.
(٢) فى م: "فيه".
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٣٠.
(٤) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٢٧٢ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٩، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٢٧٢ إلى عبد بن حميد.