للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبى إسحاقَ، قال: كان أبو مَيْسرةً إذا أَوَى إلى فراشِه، قال: يا ليتَ أمى لم تَلِدْنى. ثم يَبْكى، فقيل: وما يُبْكِيك يا أبا مَيْسرةَ؟ قال: أُخْبِرنا أنَّا واردُوها، ولم نُخْبَرْ (١) أَنَّا صادرون عنها (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، قال: بَكَى عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ في مرضِه، فبَكَتِ امرأتُه، فقال لها (٣): ما يُبْكِيكِ؟ قالت: رأيتُك [تَبْكى فبكيتُ] (٤). قال ابن رواحةَ: إنى قد علمتُ أنى واردٌ النارَ، فما أدرى أناجٍ منها أنا أم لا (٥)؟

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو عمرٍو داودُ بنُ الزِّبْرِقانِ، قال: سمِعتُ السُّدِّيَّ يذكُرُ عن مُرَّةَ الهَمْدانيِّ، عن ابن مسعودٍ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾. قال: داخِلُها (٦).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَ﴾ قال: يَدْخُلُها (٧).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، عن ابن عُيينةَ، عن إسماعيلَ


(١) في م، ف: "يخبرنا".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤١٣ من طريق ابن يمان به، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١٢)، وهناد في الزهد (٢٢٨)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٤١، ١٤٢ من طريق مالك بن مغول به.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ف.
(٤) في الأصل، ت ٢: "بكيت".
(٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١٠)، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣٥٧، وهناد في الزهد (٢٢٧)، وأحمد في الزهد ص ٢٠٠، والحاكم ٤/ ٥٨٨، وابن عساكر في تاريخه ٢٨/ ١٠٦ من طريق إسماعيل به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨٢ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقى في الشعب.
(٦) أخرجه الحاكم ٤/ ٥٨٧ من طريق مرة به.
(٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧١ إلى البيهقى في البعث.