للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا﴾ (١).

حدَّثني موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى﴾: من دونِ موسى وهارون، فقالوا في نجواهم: ﴿إِنْ هَذَانِ (٢) لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا [وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾ (٣).

﴿قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ﴾. يعنُون بقولهم: ﴿إِنْ هَذَانِ﴾: موسى وهارونَ ﴿لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا﴾] (٤).

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قوله: ﴿قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا﴾: يعنون (٥) موسى وهارونَ صلى الله عليهما.

وقد اختلفت القرأة في قراءةِ قوله: ﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ﴾؛ فقرأته عامة قرأةِ الأمصار: (إِنَّ هَذَانِ). بتشديدِ "إِنَّ" وبالألفِ في "هذان" (٦). وقالوا: قرأنا ذلك كذلك [[اتِّباعًا لخطِّ المصحف] (٧).

واختلف أهل العربية في وجه ذلك إذا قُرِئَ كذلك] (٨)؛ فكان بعضُ أهل العربية


(١) تقدم أوله في ص ١٩.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٣، ف: "هذين". وما في هذه النسخ قراءة أبي عمرو كما تقدم في ص ٩٥.
(٣) ذكره الطوسي في التبيان ٧/ ١٦٢ عن السديِّ.
(٤) سقط من: ت ٢.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ف.
(٦) وهى قراءة نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبى بكر عن عاصم. السبعة لابن مجاهد ٤١٩.
(٧) في ت ٢: "اتبا لخط المصنف". والمثبت هو الصواب.
(٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٣، ف.