للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جسَدًا له خُوَارٌ. فكان للبلاء (١) والفتنة (٢).

وحدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ، قال: قبض قبضةً (٣) من أثر جبريل، فألْقى القبضةَ على حُليِّهم، فصار عِجْلًا جسَدًا له خُوارٌ، فقال: هذا إِلَهُكم وإلَهُ موسى (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ﴾. قال: من تحت حافرِ فرس جبريل، فنبَذه السامريُّ على حلية بني إسرائيل، فانْسَبك عِجْلًا جَسَدًا له خُوارٌ، حفيفُ الريح فيه فهو خُوارُه (٥).

قال أبو جعفر: والعجلُ ولدُ البقرة.

واختلفت القرأةُ في قراءةِ هذين الحرفين؛ فقرأته عامَّةُ قرأة المدينة والبصرة: ﴿بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ﴾ بالياء (٦) بمعنى: قال السامريُّ: بَصُرتُ بما لم يَبصُرْ به بنو إسرائيلَ.

وقرَأ ذلك عامَّةُ قرَأةِ الكوفة: (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ تَبْصُرُوا بِهِ) بالتاءِ (٧)، على وَجْهِ


(١) في الأصل: "البلاء".
(٢) تقدم تخريجه في ١/ ٦٧٣.
(٣) بعده في م: "منه".
(٤) تقدم تخريجه في ص ١٣٦.
(٥) تفسير مجاهد ص ٤٦٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) وهى قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وعاصم وابن عامر. السبعة لابن مجاهد ص ٤٢٤.
(٧) وهى قراءة حمزة والكسائي. المصدر السابق.