للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا آخُذُكم بقوَّتى وشِدَّتى، ولكن العدل بيني وبينكم، ولا ظلم عليكم.

حدَّثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿هَضْمًا﴾. قال: انتقاص شيءٍ مِن حقٍّ (١) عَمله (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثله.

حدَّثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المَسروقيُّ، قال: ثنا أبو أسامة، عن مسعرٍ، قال: سمعتُ حبيب بن أبى ثابتٍ يقولُ في قوله: ﴿وَلَا هَضْمًا﴾. قال: الهَضْمُ الانتقاص.

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾. قال: ظُلْمًا أن يُزادَ في سيئاتِه، ولا يُهْضَمَ من حسناته (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾. [أي: لا يخافُ أن يُحمل عليه ذنب غيره، ولا يهضم من حسناته.

حدَّثني يونسُ: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قوله: ﴿فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾] (٤). قال: لا يخافُ أن يُظْلَمَ فلا يُجْزَى بعمله، ولا يخافُ أن


(١) في ص، ت ١: "حقه".
(٢) تقدم تخريجه في ص ١٧٣.
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٨ إلى عبد بن حميد.
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ف.