للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَلْقَمُون ما شاءُوا، ولا يموتُ رجلٌ (١) إلا تَرَك مِن ذُرِّيَّتِه ألفًا فصاعدًا (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عُمارةَ، قال: ثنا [عُبَيدُ اللَّهِ] (٣) بن موسى، قال: أخْبَرنا زكريا، عن عامرٍ، عن عمرِو بن ميمونٍ، عن عبد اللَّهِ بن سَلَامٍ، قال: ما مات أحدٌ مِن يأجوجَ ومأجوجَ إلا تَرَك ألفَ ذُرَّيٍّ (٤) فصاعدًا (٥).

حدَّثني يحيى بنُ إبراهيمَ المَسْعُوديُّ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن الأعمش، عن عطيةَ، قال: قال أبو سعيدٍ: يَخرُج يأجوجُ ومأجوجُ فلا يَتْرُكون أحدًا إلا قَتَلوه، إلا أهلَ الحُصونِ، فيَمُرُّون على البُحَيرةِ فيَشْرَبونها، فيَمُرُّ المارُّ فيقولُ: كأنَّه كان ههنا ماءٌ. قال: فيَبْعَثُ اللَّهُ عليهم النَّغَفَ حتى يَكْسِرَ أعناقَهم فيَصِيروا خَبالًا، فيقولُ أهلُ الخصونِ: لقد هَلَك أعداءُ اللَّهِ. فَيُدَلُّون رجلًا ليَنْظُرَ، ويَشْتَرِطُ عليهم إن وَجَدهم أحياءَ أن يَرْفَعُوه، فيَجِدُهم قد هَلَكُوا. قال: فيُنْزِلُ اللَّهُ مَاءً مِن السماءِ، [فيَقْذِفُ بهم] (٦) في البحرِ، فتَطْهُرُ الأرضُ منهم، ويَغْرِسُ الناسُ بعدَهم الشجرَ والنخلَ، وتُخرِجُ الأرضُ، ثمرتَها كما كانت تُخرجُ في زمنِ يأجوجَ ومأجوجَ (٧).

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن


(١) بعده في ت ٢: "منهم".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٠ إلى المصنف.
(٣) في م، ت ١، ف: "عبد الله".
(٤) في م: "ذرء".
(٥) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٦٤٣) من طريق زكريا به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٠ إلى ابن أبي شيبة.
(٦) في م: "فيقذفهم".
(٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٣٧ إلى المصنف.