للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿الْقَانِعَ﴾. قال: الطامِعُ، ﴿وَالْمُعْتَرَّ﴾: مَن يَعتَرُّ بالبُدنِ مِن غَنِيٍّ أو فقيرٍ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبَرنى عمرُ (٢) بنُ عطاءٍ، عن عكرمة، قال: القانعُ الطامعُ (٣).

وقال آخرون: القانِعُ هو المسكينُ، والمُعترُّ الذى يتعرَّضُ للَّحم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ قال: القانعُ المسكينُ، والمُعترُّ الذى يَعترُّ للقومِ (٤) للَحمِهم وليس بمسكينٍ، ولا يكونُ له ذبيحةٌ، يَجِيءُ إلى القومِ مِن أجل لحمهم، والبائسُ الفقيرُ هو القانِعُ (٥).

وقال آخرون بما حدَّثنا به ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمن، قال: ثنا سفيانُ، عن فُراتٍ، عن سعيد بن جُبيرٍ، قال: القانِعُ الذى يَقنَعُ، والمُعترُّ الذي يَعتَرِيك (٦).


(١) تفسير مجاهد ص ٤٨٢، وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٧٢، وابن أبي حاتم -كما في فتح البارى ٣/ ٥٣٦ - من طريق ابن أبي نجيح به.
(٢) فى ت ٢: "عمرو". وينظر تهذيب الكمال ٢١/ ٤٦٣.
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٢٦.
(٤) فى م: "القوم".
(٥) ذكره البغوي في تفسيره ٥/ ٣٨٧.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح البارى ٣/ ٥٣٦ - من طريق سفيان به، وهو في تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٨ من طريق فرات به وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٣ إلى عبد بن حميد.