للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: من الأيام التي خلق الله فيها السماواتِ والأرضَ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ في قوله: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ﴾ الآية. قال: هي مِثلُ قوله في ﴿الم (١) تَنْزِيلٌ﴾ [السجدة: ١، ٢] سواءٌ هو هو، الآية (٢).

وقال آخرون: بل هو من أيام الآخرة.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا حَكامٌ، عن عَنبسةَ، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: مقدارُ الحساب يومَ القيامةِ ألفُ سنةٍ (٣)

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُلية، قال: ثنا سعيدٌ الجُريرِيُّ، عن أبي نَضرَةَ، عن سُمَيْرِ (٤) بنِ نهارٍ، قال: قال أبو هريرةَ: يدخُلُ فقراءُ المسلمين الجنةَ قبل الأغنياءِ بنصف يوم. قلتُ: وما نصفُ يومٍ؟ قال: أو ما تقرأ القرآن؟ قلتُ: بلى. قال: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ (٥).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٤٣٧ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير- من طريق عبد الرحمن به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. وينظر ما سيأتي في ١٨/ ٥٩٣.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٥، ٢٦.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٥٩.
(٤) ويقال فيه: شتير. ينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٧٨.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٤٣٧ عن المصنف، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٥ إلى ابن مردويه. وأخرجه أحمد ١٦/ ٤٢٥ (١٠٧٣٠) من طريق شعبة عن الجريري به -وعنده شتير- مرفوعًا، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٦ إلى أحمد في الزهد.