للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مجاهدٌ: عذابُ يومٍ عقيمٍ (١).

قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو تُميلةَ، عن أبي حمزةَ، عن جابرٍ، قال: قال مجاهدٌ: يومُ بدرٍ (٢).

حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو إدريسَ، قال: أخبرنا الأعمشُ، عن رجلٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ في قولِه: ﴿عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. قال: يومُ بدرٍ (٣).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ قولَه: ﴿عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. قال: هو يوم بدرٍ. ذكَره عن [أبي بن] (٤) كعبِ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ فى قولِه: ﴿عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. قال: هو يومُ بدرٍ. عن أبيِّ بنِ كعبٍ (٥).

وهذا القولُ الثانى أولى بتأويلِ الآيةِ؛ لأنه لاوجهَ لأن (٦) يُقالَ: لا يزالون في مريةٍ منه حتى تأتيَهم الساعةُ بغتةً، أو تأتيهم الساعةُ؛ وذلك أَن الساعةَ هي يومُ القيامِة. فإن كان اليومُ العقيمُ أيضًا هو يومَ القيامةِ، فإنما معناه ما قلنا من تكريرِ ذكرِ الساعةِ مرتين باختلافِ الألفاظِ، وذلك ما لا معنى له. فإذ كان ذلك كذلك، فأولى التأويلين به أصحُّهما معنًى وأشبهُهما بالمعروفِ في الخطابِ، وهو ما ذكَرنا من


(١) فى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "عظيم".
(٢) ينظر تفسير القرطبي ١٢/ ٨٧.
(٣) عزاه السيوطى في الدر المنثور ٤/ ٣٦٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) فى ت ٢: "بن أبي".
(٥) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٦٨ إلى ابن مردويه.
(٦) بعده في ت ٢: "لا".