للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثله (١).

وقال آخرون: معنى ذلك: مَا جَعَلَ عليكم في الدِّينِ (٢) من ضيقٍ في أوقاتِ فروضِكم إذا التَبَستْ عليكم، ولكنَّه وسَّع ذلك عليكم حتى تتيقَّنوا (٣) مَحِلَّها.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مُغيرةَ، عن عثمانَ بنِ يَسَارٍ (٤)، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾. قال: هذا في هلالِ شهرِ رمضانَ إذا شكَّ فيه الناسُ، وفى الحجِّ إذا شكُّوا في الهلالِ، وفي الفطرِ و (٥) الأضحَى؛ إذا التبَس عليهم، وأشباهِه (٦).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما جعَل (٧) في الإسلامِ من ضيقٍ، بل وسَّعه.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قوله: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾. يقولُ: ما جعَل عليكم في الإسلامِ من ضيقٍ، هو واسعٌ، وهو مثلُ قوله فى "الأنعامِ": ﴿فَمَنْ يُرِدِ


(١) تفسير عبد الرزاقِ ٢/ ٤١.
(٢) بعده فى م: "من حرج".
(٣) فى م: "تيقنوا"، وفي ت ٢: "تتقنوا".
(٤) فى النسخ: "بشار". وينظر التاريخ الكبير ٦/ ٢٥٧، والجرح والتعديل ٦/ ١٧٢.
(٥) بعده فى م: "فى".
(٦) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٧١ إلى المصنف وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧) بعده في ت ١: "عليكم".