للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مَرْثدٍ (١)، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ﴾. قال: بالسيوفِ يومَ بدرٍ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بن أنس في قولِه: ﴿إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾. قال: يَجزعون (٣).

قال: ثنا حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ في قولِه: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ﴾.

قال: عذاب يوم بدرٍ ﴿إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾. قال: الذين بمكةَ (٤).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ﴾: يعنى أهلَ بدرٍ، أخذهم اللهُ بالعذابِ يومَ بدرٍ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: سمِعتُ ابنَ زيدٍ يقولُ في قولِه: ﴿إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾. قال: يَجزعون.

وقوله: ﴿لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ﴾. يقولُ: لا تَضِجُّوا وتَستغيثُوا اليومَ وقد نزَل بكم العذابُ الذي لا يُدفعُ عن الذين ظلَموا أنفسَهم، فإن ضجيجَكم غيرُ نافِعِكم، ولا دافعٍ عنكم شيئًا مما قد نزَل بكم من سَخَطِ اللَّهِ، ﴿إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ﴾. يقولُ: إنكم من عذابِنا الذي قد حلَّ بكم لا تُستنقذون، ولا يُخَلِّصُكم منه شيءٌ.


(١) في ص، ت ١: "مردد"، وفى م: "قردد"، وفى ت ٢، ف: "مزرد" والمثبت من تفسير سفيان، وينظر تهذيب الكمال ٢٠/ ٣٠٨.
(٢) تفسير سفيان ص ٢١٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٦/ ٤١٢.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٢/ ١٣٥.