للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استشفيتُ، فحلَف. ثم قيل لها (١): احلفى. فحلَفتْ، [ثم قال] (٢): "قِفوها عندَ الخامسةِ، فإنها مُوجبةٌ". فقيل (٣) لها: إنها مُوجِبةً. فتلكَّأتْ ساعةً، ثم قالت: لا أُخزِى قومِى. فحلَفت. فقال رسولُ اللهِ : "إن جاءت به كذا وكذا فهو لزوجها، وإن جاءت به كذا وكذا فهو للذى قيل فيه ما قيل". قال: فجاءت به غلامًا كأنه جملٌ أورقُ، فكان بعدُ أميرًا بمصرَ، لا يُعرفُ نسبُه (٤)، أو (٥) لا يُدرَى من أبوه (٦).

حدَّثنا خلَّادُ بنُ أسلمَ، قال: أخبَرنا النضرُ بنُ شُميلٍ، قال: أخبَرنا عبادٌ، قال: سمِعتُ عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: لما نزَلت هذه الآيةُ: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. قال سعدُ بنُ عبادةَ: لهكذا أُنزلت يا رسولَ الله؟ لو أتيتُ لَكاعِ قد تفخَّذها رجلٌ، لم يكنْ لى أن أَهِيجَه ولا أُحرِّكَه حتى آتِىَ بأربعةِ شهداءَ، فوالله ما كنتُ لآتِىَ بأربعةِ شهداءَ حتى يفرُغَ من حاجته. فقال رسول اللهِ : "يا معشرَ الأنصارِ، أما (٧) تسمَعُون إلى ما يقولُ سيدُكم؟ ". قالوا: لا تلُمْه فإنه رجلٌ غيورٌ، ما تزوَّج فينا قطُّ إلا عذراءَ، ولا طلَّق امرأةً له، فاجترَأ رجلٌ (٨) منا أن يتزوّجَها. قال سعدٌ:


(١) سقط من: م.
(٢) في ص، ت ١، ٢، ت ٣، ف: "قيل".
(٣) في ف: "قيل".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "نفسه".
(٥) في ت ١، ت ٢، ف: "و".
(٦) أخرجه عبد الرزاقِ في مصنفه (١٢٤٤٤)، وفي تفسيره ٢/ ٥٣ عن معمر عن أيوب به.
(٧) في ص، ت ١، ف: "ألا"، وفي ت ٢: "لا".
(٨) في ت ٢: "أحد".