للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديٍّ، عن داودَ، عن عامرٍ، قال: لما أُنزِل: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾. قال عاصمُ ابن عديٍّ: إن أنا رأيتُ فتكلَّمتُ جُلِدتُ ثمانين، وإن أنا سكَتُّ سكَتُّ على الغيظِ؟ قال: فكأنَّ ذلك شقَّ على رسولِ اللهِ . قال: فأنزِلت هذه الآيةُ: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾. قال: فما لبِثُوا إلا جمعةً حتى كان بينَ رجلٍ من قومِه وبيَن امرأتِه، فلاعَن رسولُ اللهِ بينَهما (١).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾ الآية. والخامسةُ: أن يُقالَ له: إن عليك لعنةَ اللهِ إن كنتَ من الكاذبين. وإن أقرت المرأةُ بقولِه رُجمت، وإن أنكَرت شهِدت أربعَ شهاداتٍ باللهِ: إنه لمن الكاذبين. والخامسةَ أن يُقالَ لها: غضَبُ اللهِ عليكِ إن كان (٢) من الصادقين. فيُدرَأُ عنها (٣) العذابُ، ويُفرَّقُ بينَهما، فلا يجتمعان أبدًا، ويُلحقُ الولدُ بأمِّه (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن عكرمةَ قولَه: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾. قال: هلالُ بنُ أميَّةَ، والذي رُميَتْ به


= (٧٥٢)، وابن حبان (٤٢٨٦)، والبيهقي ٧/ ٤٠٤، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣ إلى عبد بن حميد وابن مردويه.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٢٨ من طريق حصين بن نمير عن الشعبي به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢١ إلى ابن مردويه.
(٢) في ص، ت ١، ف: "كنت".
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف.
(٤) تقدم تخريجه ص ١٨٠ - ١٨٢.