للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نجيحٍ، [عن مجاهدٍ] (١) في قولِ اللهِ: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾. قال: الطيباتُ: القولُ الطيبُ يخرجُ مِن الكافرِ والمؤمنِ، فهو للمؤمنِ، والخبيثاتُ: القولُ الخبيثُ يخرجُ مِن المؤمنِ والكافرِ، فهو للكافرِ، ﴿أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾. وذلك أنه برَّأ كليهما مما ليسَ له (٢) بحقٍّ مِن الكلامِ.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾. يقولُ: الخبيثاتُ والطيباتُ: القولُ السيءُ والحَسَنُ؛ للمؤمنين (٣) الحَسَنُ، وللكافرين (٤) السيئُ، ﴿أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾. وذلك بأنَّه ما قال الكافرون مِن كلمةٍ طيبةٍ فهى للمؤمنين (٥)، وما قال المؤمنون مِن كلمةٍ خبيثةٍ فهي للكافرين، كلٌّ برئٌ مما ليسَ بحقٍّ مِن الكلامِ (٦).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثَوْرٍ، عن معمرٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ﴾. قال: الخبيثاتُ مِن الكلامِ للخبيثين مِن الناسِ،


(١) سقط من: م.
(٢) سقط من: م.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢: "للمؤمن".
(٤) في ت ١: "الكافر"، وفى ت ٢: "للكافر"، وفى ف: "الكافرين".
(٥) في ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "للمؤمن".
(٦) تفسير مجاهد ص ٤٩١، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٦١، ٢٥٦٤، والطبراني ٢٣/ ١٥٧، ١٦١ (٢٤٣، ٢٥٥)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.