للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقالها، فقال: "ادْخُلْ" (١).

حدَّثنا الحسينُ، قال: ثنا حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال ابن عباسٍ قولَه: ﴿حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا﴾. قال: الاستئذانُ، ثم نُسِخ واسْتُثْنِىَ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ﴾ (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يَحيى بنُ واضِحٍ، قال: ثنا أبو حمزةَ، عن المُغيرةِ، عن إبراهيمَ قولَه: ﴿لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ﴾. قال: حتى تُسلِّموا على أهلِها وتَستَأذِنوا.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يَحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قَتادةَ: ﴿حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا﴾. قال: حتى تَستأذنوا وتُسلِّموا (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبرَنا أشعتُ بنُ سَوَّارٍ، عن كُرْدُوسٍ، عن ابن مسعودٍ، قال: عليكم أن تَستأذِنوا على أمهاتِكم وأَخَوَاتِكم (٤).

قال أشعثُ، عن عديِّ بن ثابتٍ، أنَّ امرأةً مِن الأنصارِ قالت: يا رسولَ اللهِ، إِنَّى أكونُ في منزلِى على الحالِ التي لا أُحِبُّ أن يَرانى أحدٌ عليها؛ والدٌ ولا ولَدٌ، وإنه لا يَزالُ يَدخُلُ عليَّ رجُلٌ مِن أهلى وأنا على تلك الحالِ. قال: فنزَلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٣٩ عن هشيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٨ إلى المصنف.
(٢) أخرجه النحاس في ناسخه ص ٥٨٦، ٥٨٧، وابن الجوزى في نواسخ القرآن ص ٤٠٧ مِن طرق عن ابن عباس.
(٣) تفسير عبد الرزاق ص ٥٥.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٠ عن هشيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٩ إلى المصنف.