للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلوبِهم (١).

حدَّثنى المثني، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ﴾ قال: أُشْرِبوا حبَّ العِجلِ بكُفرِهم (٢).

حدَّثنى المثني، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ﴾ قال: أُشْربوا حبَّ العجلِ في قلوبِهم (٣).

وقال آخرون: معنى ذلك أنهم سُقُوا الماءَ الذي ذُرِّىَ فيه سُحالةُ (٤) العجلِ.

ذِكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثنى موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدىِّ: لمَّا رجَع موسى إلى قومِه أخَذ العجلَ الذي وجَدهم عاكفين عليه فذبحَه (٥)، ثم حَرقَه (٦) بالمبردِ، ثم ذَرَّاه في اليَمِّ، فلم يَبْقَ بحرٌ يومئذٍ يَجْرِى إلا وقَع فيه شيءٌ منه، ثم قال لهم موسى: اشْرَبوا منه. فشرِبوا منه، فمن كان يُحِبُّه خرَج على شاربِه الذَّهبُ، فذلك حين يَقولُ اللهُ ﷿: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ﴾ (٧).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال:


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٢، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٧٦ (٩٣٤) عن الحسن بن يحيى به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٧٦ عقب الأثر (٩٣٤) من طريق آدم به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٧٦ عقب الأثر (٩٣٤) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) السحالة: ما سقط من الذهب والفضة ونحوها إذا برد. التاج (س ح ل).
(٥) أي: شقه.
(٦) في م: "خرقه". وحرقه بالمبرد: برده. وينظر ما تقدم في ١/ ٦٨١.
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٧٦ (٩٣٣) من طريق عمرو به.