للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: سمعتُ عطاءً يقولُ: قال ابن عباسٍ: ثلاثُ آياتٍ جَحَدَهنَّ الناسُ؛ الإذنُ كلُّه، وقال اللَّهُ: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣]. وقال الناسُ: أكرمُكم أعظمُكم بيتًا. ونسيتُ الثالثةَ (١).

حدَّثنا ابن أبى الشواربِ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُرَيعٍ، قال: ثنا يونسُ، عن الحسنِ في هذه الآيةِ: ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. قال: كان الحسنُ يقولُ: إذا أباتَ الرجلُ خادمَه معه، فهو إذنُه، وإن لم يُبته معه، استأذنَ في هذه الساعاتِ (٢).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى بنُ سعيدٍ، قال: ثنا سفيانُ، قال: ثنى موسى [بنُ أبى عائشةَ] (٣)، عن الشعبيِّ في قولِه: ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. قال: لم تُنْسَخْ. قلتُ: إن الناسَ لا يَعْمَلون به. قال: اللَّهُ المُسْتَعانُ.

قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن موسى بن أبى عائشةَ، عن الشعبيِّ، وسألتُه عن هذه الآيةِ: ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. قلتُ: منسوخةٌ هي؟ قال: لا واللهِ ما نُسِخت. قلتُ: إن الناسَ لا يَعْمَلون بها. قال: اللَّهُ المُسْتعانُ (٤).


(١) تقدم تخريجه في ص ٢٤٤.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٣٣، ٢٦٣٧ من طريق يزيد بن زريع به، وذكره أبو عبيد في الناسخ ص ٣١٨، ٣١٩ عن الحسن.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "بن عائشة". وينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٩٠.
(٤) أخرجه أبو عبيد في الناسخ ص ٣١٥ عن عبد الرحمن به، وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٤٠٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٣٣، والنحاس في ناسخه ص ٥٩٥، وابن الجوزى في النواسخ ص ٤١٠، ٤١١، جميعهم من طريق سفيان به.