للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الأعمى، ولا على الأعرجِ، ولا على المريضِ، ولا عليكم أيُّها الناسُ، أن تأكُلوا مِن بيوتِ أنفسِكم، أو مِن بيوتِ آبائِكم، [أو مِن بيوتِ أمهاتِكم] (١)، أو مِن بيوتِ إخوانِكم، أو مِن بيوتِ أخواتِكم، أو مِن بيوتِ أعْمامِكم، أو مِن بيوتِ عَمَّاتِكم، أو مِن بيوتِ أخوالِكم، أو مِن بيوتِ خالاتِكم، أو مِن البيوتِ التي مَلَكْتُم مَفاتِحَها (٢)، أو مِن بيوتِ صديِقكم، إذا أذِنوا لكم في ذلك عندَ مَغِيبِهم ومَشْهَدِهِم.

والمفاتُحِ: الخزائنُ، واحِدُها: مِفْتَحٌ، إذا أُرِيدَ به المصدرُ، وإذا كان مِن المفاتيحِ التي (٣) يُفْتَحُ (٤) بها، فهى مِفْتَحٌ ومَفاتِحُ (٥). وهى ههنا على التأويلِ الذي اخْتَرناه جمعُ مِفْتَحٍ الذي يُفْتَحُ به.

وكان قتادةُ يتأوَّلُ في قولِه: ﴿أَوْ صَدِيقِكُمْ﴾. ما حدَّثنا به الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَوْ صَدِيقِكُمْ﴾: فلو أكَلْتَ مِن بيتِ صديقِك مِن غيرِ أمرِه، لم يَكُنْ بذلك بأسٌ. قال معمرٌ: قلتُ لقتادةَ: أَوَ (٦) لَا أشربُ مِن هذا الحُبِّ (٧)؟ قال: أنت لي (٨) صديقٌ (٩).


(١) سقط من: ت ٢.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "مفاتحه".
(٣) في ص، ت ١، ف: "الذي".
(٤) في ت ٢: "تفتح".
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "مفتاح".
(٦) سقط من: ص، ت ١، ف.
(٧) في ت ١، ت ٢: "الحُبُّ". والحُبُّ: الجرة الضخمة. اللسان (ح ب ب).
(٨) سقط من ت ١، ف.
(٩) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٦٥ مختصرا، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٤٨ من طريق سعيد، عن قتادة بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٥٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.