للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن سُليمانَ التَّيْمِيِّ، قال: ثنا الحسنُ بنُ مسلمٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ما عامٌ بأكثرَ مطرًا مِن عامٍ، ولكنَّ الله يُصَرِّفُه في الأرَضينَ. ثم تلا: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا﴾.

حدَّثنا القاسِمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾. قال: المطرُ يُنزِلُه في الأَرضِ، ولا يُنزِلُه في الأرضِ الأخرى. قال: فقال عكرمةُ: صَرَّفْناه بينهم (١) ليَذَّكَّروا (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا﴾. قال: المطرَ؛ مرةً ههنا ومرةً ههنا.

حدَّثنا سعيدُ بنُ الرَّبيعِ الرازيُّ، قال: ثنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن يزيدَ بن أبي زيادٍ، أنه سمِع أبا جُحَيفة يقولُ: سمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ يقولُ: ليسَ عامٌ بأمطرَ مِن عامٍ، ولكنَّ الله يُصَرِّفُه. ثم قرَأ عبدُ اللهِ: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾ (٣).

وأما قولُه: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾. فإنَّ القاسمَ حدَّثنا، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عِكرِمةَ: ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾. قال: قولُهم في الأنواءِ (٤).


(١) بعده في ص، ت ٢: "قال المطر".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٠٦ من طريق النضر بن عربي، عن عكرمة بنحوه.
(٣) أخرجه الدارمى ١/ ٦٥، وأبو عمرو الدانى في السنن الواردة في الفتن (٢١٠، ٢١١)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢٠٠٧ - ٢٠٠٩) من طريق مسروق عن ابن مسعود بنحوه مطولًا، وأخرجه البيهقى ٣/ ٣٦٣ من طريق الركين بن الربيع، عن أبيه، عن ابن مسعود بنحوه، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٠٨، والبيهقى ٣/ ٣٦٣ من طريق أبى الأحوص عن ابن مسعود مرفوعًا. قال البيهقي: كذا روى مرفوعًا بهذا الإسناد، والصحيح موقوف. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧٣ إلى الخرائطي في مكارم الأخلاق.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٠٧ من طريق النضر بن عربي، عن عكرمة بنحوه.