للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾. أى: ما هو بمُنْجِيه من العذابِ (١).

حَدَّثَنِي المثنَّي، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ: ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾. يقول: وإنْ عُمِّر، فما [ذلك بمُغْنيه] (٢) من العذَابِ ولا منجِيه (٣).

وحَدَّثَنِي المثنَّي، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ مثلَه.

وحَدَّثَنِي محمدُ بنُ سعدٍ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي عمي، عن أبيه، عن جدِّه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ﴾: فهم الذين عادَوْا جبريلَ (٤).

وحَدَّثَنِي يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾: ويهودُ أحرصُ على الحياةِ من هؤلاءِ، وقد وَدَّ هؤلاءِ لو يعَمَّرُ أحدُهم ألفَ سنةٍ، وليس (٥) بمُزَحْزِحِه من العذابِ لو عُمِّر كما عُمِّر إبليسُ، لَمْ يَنْفَعْه ذلك إذا (٦) كان كافرًا، لَمْ (٧) يُزَحْزِحْه ذلك


(١) تقدم أوله في ص ٢٧٥، ٢٧٧.
(٢) في م: "ذاك بمغيثه".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٧٩ (٩٥١) من طريق آدم به.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٨٤ عن العوفى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٨٩ إلى المصنّف.
(٥) بعده في م، ت ١، ت ٣: "ذلك"، وفى ت ٢: "ذاك".
(٦) في م: "إذ".
(٧) في م: "ولم".