للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسرائيلَ - كان يَعْلَمُ اسمَ اللَّهِ الذي إذا دعى به أجاب (١).

حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارثُ، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ قوله: ﴿الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾. قال: الاسم الذي إذا دُعِى به أجاب، وهو: يا ذا الجلال والإكرام (٢).

حدِّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ: قال سليمان لمن حوله: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣٨)﴾. فقال عِفريت: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾. قال سليمانُ: أُريدُ أعجَلَ من ذلك. فقال رجلٌ من الإنسِ ﴿عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾. يعنى اسم الله الذي إذا دُعِى به أجاب (٣).

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩)﴾: لا آتيك بغيرِه. أقولُ: غيره؛ أُمَثِّلُه لك. قال: وخرج يومئذ رجلٌ عابد في جزيرة من (٤) البحر، فلما سمع العفريت، قال: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾. قال: ثم دعا باسم مِن أسماء الله، فإذا هو يُحمل بين عينيه (٥). وقرأ: ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٢ في تفسيره عن معمر به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٦ من طريق سعيد عن قتادة.
(٢) تفسير مجاهد ص ٥١٩ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٠٩ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ٦/ ٢٠٢.
(٤) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.
(٥) في ت ١: "يديه".