للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمرَ، قال: تَخْرُجُ الدابةُ مِن صَدْعٍ في الصفا كجَرْيِ الفرسِ ثلاثةَ أيامٍ، وما خرَج ثلثُها (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا الحكمُ بنُ بَشيرٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ قيسٍ، عن الفُرَاتِ القَزَّازِ، عن عامرِ بن واثلةَ (٢) أبي الطُّفَيلِ، عن حذيفةَ بن أسِيدٍ (٣) الغِفاريِّ قال: إن الدابةَ حينَ تَخْرُجُ يَراها بعضُ الناسِ فيقولون: واللهِ لقد رأيْنا الدابةَ. حتى يَبْلُغَ ذلك الإمامَ، فيَطْلُبَ فلا يَقْدِرَ على شيءٍ. قال: ثم تَخْرُجُ فيراها الناسُ، فيقولون: والله لقد رأيْناها، فيَبْلُغُ ذلك الإمامَ، فيَطْلُبُ فلا يَرَى شيئًا، فيقولُ: أما إنى [إن أخذتُ] (٤) الذي يَذْكُرُها. قال: حتى يَعِدَ فيها القتلَ، قال: فتَخْرُجُ، فإذا رأها الناسُ دخَلوا المسجدَ يُصَلُّون، فتجيءُ إليهم فتقولُ: الآن تُصَلُّون! فتَخْطِمُ الكافرَ، وتَمْسَحُ على جبين المسلمِ غُرَّةً. قال: فيَعِيشُ الناسُ زمانًا، يقول هذا: يا مؤمنُ، ويقولُ (٥) هذا: يا كافرُ (٦).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا عثمانُ بنُ مطرٍ، عن واصلٍ مولى أبي عُيَيْنَةَ، عن أبي الطُّفَيْلِ، عن حذيفةَ، وأبو (٧) سفيانَ، ثنا عن معمرٍ، عن قيسِ بن


(١) أخرجه البغوي في تفسيره ٦/ ١٧٩ من طريق المصنف، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٦٧، والبغوى في الجعديات (٢٠٩١)، ونعيم بن حماد في الفتن (١٨٥٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٥ من طريق فضيل بن مرزوق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٧ إلى ابن المنذر.
(٢) في ت ٢: "وائلة".
(٣) في ت ١: "أسد".
(٤) في م: "إذا حدث"، وفي ت ١: "لن أجد".
(٥) سقط من: م، ت ٢.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٧ إلى ابن أبي شيبة بنحوه.
(٧) في م: "أبى". وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ١٠٩.