للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنَ اليَمانِ يقولُ: قال رسولُ اللهِ ، يقولُ (١) وذكَر الدابةَ، فقال حُذَيفةُ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مِن أين تخرُجُ؟ قال: "مِن أعظمِ المساجدِ حرمةً على اللهِ، بينَما عيسى يَطُوفُ بالبيتِ ومعه المسلمون، إذ تضطرِبُ الأرضُ تحتَهم، تُحَرِّكُ القِنْديلَ، ويَنْشَقُّ الصَّفا مما يَلِى المَسْعَى، وتخرجُ الدَّابةُ مِن الصَّفا، أولَ ما يَبْدُو رأسُها مُلَمَّعَةً ذاتَ وَبَرٍ ورِيشٍ، لن (٢) يُدْرِكَها طالبٌ، ولن (٣) يَفُوتَها هارِبٌ، تَسِمُ الناسَ؛ مؤمنٌ وكافرٌ، أما المؤمنُ فتتركُ وَجْهَه كأنه كوكبٌ دُرَّيٌّ، وتكتبُ بينَ عينَيه: مؤمنٌ (٤)، وأما الكافرُ فتَنْكُتُ بينَ عينَيه نُكْتَةً سوداءَ: كافرٌ (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو الحسينِ، عن حمادِ بن سَلَمةَ، عن عليّ بن زيدِ بن جُدْعَانَ، عن أوسِ بن خالدٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ : "تخرُجُ الدَّابَّةُ معها خاتمُ سليمانَ، وعَصا موسى، فتَجْلُو وَجْهَ المؤمِنِ بالعصَا، وتَخْتِمُ (٦) أنْفَ الكافرِ بالخاتمِ، حتى إن أهلَ البيتِ ليَجْتَمِعون، فيقولُ هذا: يا مؤمنُ. ويقولُ هذا: يا كافرُ" (٧).


(١) سقط من: ت ١.
(٢) في م، ت ١، ف: "لم".
(٣) في ت ١، ف: "لم".
(٤) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.
(٥) أخرجه البغوي في تفسيره ٦/ ١٧٩ من طريق المصنف، وذكره الزيلعي في تخريج الكشاف ٢/ ٢٠ عن المصنف.
(٦) في ف: "تخطم". وهما روايتان.
(٧) أخرجه الطيالسي (٢٦٨٧)، ونعيم بن حماد (١٨٦٠، ١٨٦١)، وأحمد (٧٩٣٧، ١٠٣٦١)، وابن ماجه (٤٠٦٦)، والترمذى (٣١٨٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره، ٩/ ٢٩٢٣، والحاكم ٤/ ٤٨٥ من طريق حماد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث.