للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ، عن معمرٍ، عن قَتادةَ: ﴿أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾. قال: أربعين سنةً، و ﴿أَشُدَّهُ﴾: ثلاثًا وثلاثين سنةً (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾. قال: كان أبي يقولُ: الأشُدُّ الجَلَدُ، والاستواءُ أربعون سنةً (٢).

وقال بعضُهم: يكونُ ذلك في ثلاثين سنةً.

وقولُه: ﴿آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾. يعنى بالحكمِ: الفَهْمَ بالدينِ والمَعْرفةَ.

كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾. قال: الفِقهَ والعقلَ والعملَ قبلَ النُّبوّةِ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾. قال: الفقهَ والعملَ قبلَ النُّبوَةِ.

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾، آتاه اللَّهُ حكمًا وعِلْمًا؛ فقهًا في دينِه ودينِ آبائِه، وعِلْمًا بما في دينِه وشرائعِه وحدودِه (٤).

وقولُه: ﴿وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وكما جَزَيْنا


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٨،٨٩ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٢ إلى عبد بن حميد.
(٢) ذكرُه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥١ معلقًا.
(٣) تفسير مجاهد ٥٢٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١١٩، ٩/ ٢٩٥٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٢، إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر، وتقدم في ١٣/ ٦٨ من طريق شبل عن ابن أبي نجيحٍ.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥١، ٢٩٥٢ من طريق سلمة به.