للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجرًا لا يرفعه إلا فِئامٌ مِن الناسِ (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن إسرائيلَ، عن أبي إسحاقَ، قال (٢): قال عمرُو بنُ ميمونٍ في قولِه: ﴿الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾. قال: كان يومَ ريحٍ، فقال: لا تَمشِى أمامي، فيَصِفَك الريحُ لى، ولكن امْشِى خَلْفى، ودُلِّينى على الطريقِ. قال: فقال لها: كيف عرَفتِ قوَّتَه؟ قالت: كان الحَجرُ لا يُطِيقُه إِلَّا عَشَرَةٌ، فرفَعه وحدَهُ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني أبو معاويةَ، عن الحجاجِ بن أرطاةَ، عن الحكمِ، عن شُرَيحٍ في قولِه: ﴿الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾. قال: أما قوَّتُه؛ فانْتَهى إلى حجَرٍ لا يَرْفعُه إِلا عَشَرةٌ، فرفَعه وحدَه، وأما أمانتُه؛ فإنها مشَت أمامَه، فوصَفَها الريحُ، فقال لها: امْشِى خَلْفى، وصِفى لىَ الطريقَ (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا [معاويةُ بنُ عمرٍو] (٤)، عن زائدةَ، عن الأعمشِ، قال: سأل (٥) تميمٌ (٦) إبراهيمَ: بمَ عَرَفَتْ أمانته؟ قال: في طَرْفِه، بغضِّ طَرْفِه عنها.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٧ من طريق حجاج به.
(٢) سقط من: م.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٣٠، ٥٣١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٦ من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو، عن عمر بن الخطاب.
(٤) في ص، ت ١: "معاوية عن عمرو"، وفى م، ت ٢: "أبو معاوية عن عمرو". وتقدم على الصواب في ١٠/ ٣٩. وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٢٠٧.
(٥) في م: "سألت".
(٦) بعده في م: "بن". وتميم هو ابن طرفة.