للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحججَ (١).

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾. أى: بَيِّنتَكُم (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾. قال: حُجَّتكم لما كنتم تعبدون وتقولون (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾. قال: حُجَّتَكم بما كنتم تَعْبُدون.

وقولُه: ﴿فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ﴾. يقولُ: فعلموا حينئذٍ أن الحجةَ البالغةَ للَّهِ عليهم، وأن الحقَّ للهِ، والصدقَ خبرُه، فأيْقَنوا بعذابٍ من اللهِ لهم دائمٍ، ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾. يقولُ: واضْمَحَلَّ فذهَب الذي كانوا يُشْرِكون باللهِ في الدنيا، وما كانوا يَتَخَرَّصون ويكذبون على ربِّهم، فلم يَنْفَعْهم هنالك، بل ضرَّهم وأَصْلَاهم نارَ جهنمَ.


(١) في م: "بالحجج".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٠٤ من طريق يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٣٦ إلى عبد بن حميد.
(٣) تفسير مجاهد ص ٥٣١، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٣٦ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.