للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالحٍ فى قولِه: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾. قال: كانت خزائنُه تُحمَلُ على أربعين بَغْلًا (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ قال: ثنا أبي، عن أبي حجيرٍ، عن الضحاكِ: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ﴾. قال: أوعيتَه (٢).

وبنحوِ الذي قلْنا فى معنى قوله: ﴿لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾ قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا جابرُ بنُ نوحٍ، قال: ثنا أبو رَوْقٍ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ فى قوله: ﴿لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾. قال: لَتُثْقِلُ بالعصبة.

حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾. يقولُ: تُثقِلُ (٣).

وأما "العصبةُ"، فإنها الجماعةُ، واختلَف أهلُ التأويلِ في مبلغِ عددِها الذى أُريد فى هذا الموضعِ -فأما مبلغُ عددِ "العصبة" في كلامِ العربِ فقد ذكَرْناه فيما مضى باختلافِ المختلفين فيه، والروايةَ فى ذلك، والشواهدَ على الصحيحِ من قولِهم في ذلك، بما أغنَى عن إعادته في هذا الموضعِ (٤) - فقال بعضُهم: كانت مفاتحُه تَنُوءُ بعصبةٍ؛ مبلغُ عددها أربعون رجلًا.


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٤٤، ٤٤٥، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٠٨ من طريق هشيم به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٠٧ من طريق وكيع به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٠٨ من طريق أبي صالح به، وأخرجه الطستى -كما في الدر المنثور ٥/ ١٣٧ - ومن طريقه السيوطى فى الاتقان ٢/ ١٠١ من طريق عبد الله بن أبي بكر، عن ابن عباس. وتقدم إسناده في الاتقان في ٢/ ٦٨.
(٤) ينظر ما تقدم في ١٣/ ١٨، ٢٩.