للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآنَ.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِ اللهِ: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ﴾. قال: الذى أعْطاكَه (١).

واختَلف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قوله: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾؛ فقال بعضُهم: معناه: لَمُصَيِّرُك إلى الجنةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ حبيبِ بنِ الشهيدِ، قال: ثنا عتابُ بنُ بشيرٍ (٢)، عن خُصَيفٍ، عن عكرِمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾. قال: إلى مَعْدِنِكَ مِن الجنةِ (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ مَهْدِيٍّ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن رجلٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: إلى الجنةِ.

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثني أبي، عن إبراهيمَ بنِ حيانَ (٤)، سمِعتُ أبا جعفرٍ، يحدِّثُ (٥) عن أبي سعيدٍ الخدريِّ: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾. قال: معادُه آخرتُه،


(١) تفسير مجاهد ص ٥٣٢ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٢٥.
(٢) فى م: "بشر". ينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٢٨٦.
(٣) أخرجه الطبراني (١٢٠٣٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٢٦ من طريق خصيف به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٤٠ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه.
(٤) في م، ت ٢: "حبان". وينظر التاريخ الكبير ١/ ٢٨٠.
(٥) في م: "عن ابن عباس".