للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ في قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: البَعْثُ (١) بعدَ الموتِ (٢).

وقولُه: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾. يقولُ تعالى ذكره لمحمدٍ : قُلْ يا محمدُ للمُنْكرِين البعثَ (٣) بعدَ المَماتِ، الجاحِدِين الثوابَ والعقابَ: ﴿سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ﴾ اللهُ ﴿الْخَلْقَ (٤)﴾؛ الأشياءَ، وكيف أنشَأها وأَحْدَثها، وكما أوجَدها وأحْدَثها ابتداءً فلم يَتَعَذَّرْ عليه إحْداثُها مُبْدِئًا، فكذلك لا يَتَعذَّرُ عليه إنشاؤُها (٥) مُعِيدًا. ﴿ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ﴾. يقولُ: ثُمَّ اللهُ يُبْدِئُ ذلك (٦) البَدْأَةَ الآخِرَةَ بعدَ الفناءِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ﴾: خَلْقَ السماواتِ والأرضِ، ﴿ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ﴾. أى: البعثَ بعدَ الموتِ (٧).


(١) في م: "بالبعث".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٤٥ من طريق يزيد به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٥/ ١٤٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) فى م: "للبعث".
(٤) سقط من: م، ت ١.
(٥) في ت ٢: "إنشاره".
(٦) سقط من: ت ٢، وفى م: "تلك".
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٤٦ من طريق يزيد به، وهو تمام الأثر قبله.